آغاز نشست وزيران کشور همسايگان عراق درمصر

چهارشنبه 22 مهر 1388 - 14:05

وأضاف: أما إسماعيل سراج الدين فقلت له «إن مصر غير موافقة على ترشيحه وبالتالي سيفشل، وبالفعل أعطت مصر صوتها لغازى القصيبي، وفشل الاثنان أمام المرشح اليابانى، فاليابانى نجح لسبب بسيط هو انسحاب أميرکا من اليونسکو بسبب دور العالم الثالث فى المنظمة، فتقدمت اليابان وأخذت حصة أميرکا لأکثر من سنة وکان هذا هو أول منصب دولى تطلبه وأخذته". وعن معرکة اليونسکو الأخيرة قال: «ظننا أن إسرائيل تمتلک من القيمة ما يجعلها قادرة على إنجاح مرشحنا، فإسرائيل لا تملک ولا تقدر.. فمن الغريب أن نجد نتنياهو يصرح بأنه لن يقف أمام المرشح المصري وکأنه يملک شيئاً، وأمام ذلک أعطينا امتيازات لإسرائيل کبيرة، فقد قابلنى سياسى ألماني کبير، لن أذکر اسمه، لأن بعض من أقابلهم يتعرض لعتاب لمقابلتهم لي، قال لى (مصر أعطت إسرائيل تخفيضاً فى أسعار الغاز يساوي کل المساعدات الأميرکية التي تحصل عليها من أجل ألا تعارضها فى اليونسکو)، فاندهشت بشدة من کلامه". وأوضح هيکل: کنا نحاول ألا يرشح أى عربي نفسه للمنصب وقيل إن الدکتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق أراد ترشيح نفسه، فجئنا فى مفاوضات غاز مع لبنان، وتم الاتفاق لکنهم قالوا لفؤاد السنيورة إن الاتفاق ساري إذا لم يترشح غسان سلامة، فقال السنيورة (مصر تطلب وتجاب دون أن تطلب). فعندما تغيب عنا هيبة الدور نحاول البحث عن أسباب لذلک، وهى أن إسرائيل تحاول أن تعرقل الموضوع، أو أن الدول العربية تحتاج لضغط. وأضاف: «هناک وهم أن أغلب رؤساء الدول أصدقاء، وهو وهم لأن کل رئيس دولة فى حالة تنافس مع رئيس آخر، لأن کليهما يريد أن يعظم مکاسبه ويقلل مما يدفع، فهي علاقة نفعية تبادلية، لذلک أتعجب عندما يقال إن النفوذ الدولي للرئيس سوف يخدم مصر لأنه لا يوجد رئيس أکبر من بلده، مصر هي من أعطت النفوذ لکل رئيس فيها. ورغم أن إسرائيل فى أزمة أکبر من مصر إلا أننا نتوهم أن لها دوراً کبيراً، فقد جئت بمجموعة کتب لمعرفة إلى أي مدى إسرائيل فى ورطة، فأول کتاب ينشر فى 10 صفحات حواراً لى مع أينشتين.. لماذا يعاد نشره الآن؟! فهو يقول فيه: ترفقوا بإسرائيل وارحموها لأنني أخشى عليها من التحول من القومية الضيقة إلى قوة عدوانية، وهناک کتاب مهم لمؤلفة إنجليزية اسمه (الاستعمال الجيد والسيئ للتاريخ) تتحدث فيه عن أن الهولوکست لم يظهر إلا بعد عام 1967، لأن العالم هاله تلک القوة الغاشمة لإسرائيل فأرادت إسرائيل خلق حالة تعاطف معها تساوي هذه القوة، وکتاب ثالث يتحدث عن استغلال معاداة السامية". وتابع هيکل: «يصل الأمر إلى أن نتنياهو يشتم کبار معاوني أوباما لأن تقرير (غولدستون) أحرجهم بشدة، ووصفهم بأنهم (اليهود الذين يکرهون أنفسهم)، فهناک يهود کثيرون فى أوروبا يرون أن إسرائيل أساءت لليهودية وتاريخها ودور بعض اليهود فى تقدم العلوم. وإذا عدنا لقضية اليونسکو فأنا قلت من قبل إن المرشح المصري لن ينجح لأنه هذه المرة کان واضحاً أن هناک رغبة فى إشراک أوروبا الشرقية، وأميرکا کتبت عنه فى تقريرها أنه کبير فى السن، إلى جانب وجود تحقيقات فى مکتبه.. وهى أسباب واضحة لعدم قبولهم". وأضاف: «هناک خطأ فى الدور، وفهم ما يمکن أن تحقق ما تريد، ثم العودة وسب کل العالم بأن نقول (اليهود خانونا)، فما الذى جعلنا نذهب إليهم من الأول؟!".

دسته بندی ها :

پربیننده ترین خبرها