فؤاد الخرسا:السلام عليکم ... ما تأثيرات بناء مصر للجدار الفولاذي في عمق الشريط الحدودي بالواقع المعيشي لقطاع غزة؟ هل بناء الجدار يضاعف محاصرة القطاع و يضعه امام کارثة اقتصادية و مائية؟ ما انعکاسات الجدار الفولاذي على العلاقات الفلسطينية المصرية و هل تحفظ القيادة المصرية امنها القومي بهذا الاجراء؟ کيف سيواجه المجلس التشريعي الفلسطيني القضية بعد جلسته الاستثنائية و مطالبة القيادة المصرية بوقف سياسة العقاب الجماعي ؟ هل المطلوب انهاء الحصار ام بناء جدار يزيد القطاع اختناقاً و ماذا عن الموقف العربي و الاسلامي؟ فؤاد الخرسا:سيد صلاح، لو أبدأ من الجانب الانساني، هل تعتقد فعلاً و نتيجة کلام و تحليلات لخبراء اقتصاديين و الواقع المعاش الان ان هذا الجدار سيؤثر مباشرة بالواقع المعيشي؟ صلاح صلاح:من دون شک سيتأثر تأثيراً کبيراً في مختلف المجالات. هذا الجدار حتى بجانبه الانساني،يکرس موضوع الحصار و يغلق کل الابواب التي کان من الممکن ان تتسرب منها مواد دعم للناس. بالاضافة الى ذلک هناک موضوع البيئة و الذي يؤثر تأثيراً کبيراً على الناس . موضوع الاعمار موضوع اساسي و مهم. هذا الجدار يعطل امکانية اعادة بناءه . اريد ان اربط هذا الموضوع بما تسرب قبل فترة ، جرى حديث عن بناء جدار اسرائيلي . بناء الجدار المصري هو توريطة لمصر لکي يبرر العدو بناء الجدار الذي يفصل غزة عن کل فلسطين المحتلة. انت عندما تضع مليون و نصف مليون انسان فلسطيني تضعهم بهذا الوضع الصعب الذي فيه جدار من هنا و جدار من هناک و تمنع کل الامدادات عن الشعب و تلوث المياه الجوفية .... فؤاد الخرسا:حضرة اللواء، استمعت الى ما قاله السيد صلاح فيما يتعلق بهذا الجدار. لأبقى فيما تم الحديث عنه بموضوع الجدار المصري . خبراء اقتصاديون في القطاع اعتبروا تشييد هذا الجدار دون انهاء الحصار سيضع غزة امام کارثة حقيقية و بشکل خاص لجهة المخزون الجوفي لمياه القطاع و عرقلة اعادة البناء. ما تعليقکم على هذا الامر؟ اللواء نبيل بباوي:لم يثبت علمياً ان هناک تأثير على المياه الجوفية و کل هذا الکلام الذي يقال. القضية هي انه من حق مصر ان تدافع عن امنها القومي . انت تذکر انه في يناير 2008 عندما فوجئنا بحوالي 750 الف شخص دخلوا الى بلادنا و اجبرنا ان نخرجهم من بني سويف و من اسيوط و البعض منهم کان بحوزته متفجرات . من حقنا ان نحمي امننا القومي . القضية الاساسية لحل کل هذه المشاکل تتلخص بکلمتين. مليار و نصف مسلم في انحاء العالم مستعدون ان يقبلوا رأس اسماعيل هنية و يقبلوا رأس ابو مازن لسبب واحد و هو ان يجلسوا مع بعض و يصطلحوا و يصفوا المسائل فيما بينهم. في مسألة حزب الله التي تم القبض على بعض الاشخاص من حزب الله في مصر ، کان هناک اشخاص يهربون السلاح الى حماس . هذا السلاح الذي کان يهرب الى حماس ، اين تريدون ان تستخدموه؟ انتم تريدون ان تضربوا به فتح لأننا لم نکن نرى انکم تضربوا الاسرائيليين. فؤاد الخرسا:سيد العبادسة، الموضوع هو ما يتعلق بهذا الجدار ، تأثيرات هذا الجدار على قطاع غزة سواء على المستوى المعيشي اولاً ثم على المستوى السياسي و امکان توتر العلاقات المصرية الفلسطينية مع القطاع و العلاقات الفلسطينية الداخلية. ما ردکم على هذا الکلام؟ يحيى العبادسة:هذا الجدار هو اولاً بتمويل امريکي کامل و هذه الصفائح الفولاذية التي ثخانتها حوالي 15 سانتي مصنوعة في امريکا بمواصفات خاصة. الشرکات التي تعمل في هذا الجدار بخبراء فرنسيين و امريکان و اجانب. هذا الجدار جاء في اطار سياسي ، في اطار الاتفاق الامني لتسيبي ليفني مع رايس بعد الحرب العدوانية على غزة. هذا الجدار يقوم على مد قناة مائية . هذه القناة تفرغ بقنوات رأسية تدک في عمق التربة الفلسطينية على مسافات کبيرة و فيها ثقوب في اسفلها لکي تميع التربة ثم يتم دک هذه الصفائح الفولاذية لتصل الى 20 متر او اکثر في داخل التربة الفلسطينية. الخزان الجوفي للمياه الجوفية ، هناک نقص شديد في منطقة قطاع غزة و منطقة رفح . لذلک، مياه البحر التي ستضخ ستدخل الى المياه الجوفية و هنا سيتم تدمير کامل للبيئة و تدمير لمياه الشرب. و هذا في حد ذاته قرار بقتل الشعب الفلسطيني بشکل بطيئ. فؤاد الخرسا:حضرة اللواء يقول انه لم يثبت علمياً ان هذا الامر سيحصل على مستوى المياه الجوفية. لکن بالعودة الى اتفاق ليفني - رايس ، يومها القيادة المصرية قالت انها غير معنية بمضمون هذا الاتفاق. لماذا الان نعود لنتحدث عن انه اتفاق امريکي اسرائيلي و تنفذ القيادة المصرية ما اتفق عليه؟ يحيى العبادسة:للاسف الشديد نسمع کلاماً بينما السياسة العملية الميدانية على الارض مختلفة. قطاع غزة تاريخياً کان تحت الادارة المصرية و عندما استلمته اسرائيل و احتلته ، احتلته من القوات المصرية. لذلک، هناک مسؤولية قومية و ادبية لأن قطاع غزة جزء من الامن القومي ال